الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فزادك الله حرصاً على الخير ورغبة فيه، ثم اعلم أن الحديث المذكور مختلف في رفعه ووقفه وقد رواه الترمذي وحسنه الألباني مرفوعاً، وعلى كل فهو من أحاديث الفضائل والعلماء يسهلون فيها ما لا يسهلون في أحاديث الأحكام كما هو معلوم، ولم نجد كلاماً للشراح حسب التتبع يتناول هذه المسألة وهي هل تدخل صلاة العيد في هذا الحديث أو لا، والذي يظهر والعلم عند الله تعالى أنه يختص بالفرائض ويستأنس له بما رواه البيهقي عن أنس رضي الله عنه موقوف: من واظب على الصلوات المكتوبة أربعين ليلة لا تفوته ركعة كتب الله له براءتين: براءة من النار، وبراءة من النفاق.
وصلاة العيد سنة على القول الراجح وهو مذهب الجمهور، فلا إثم على من تعمد تركها ويرجى لمن تركها أو فاتته تكبيرة الإحرام فيها أن يكون فائزاً بالثواب الموعود به في هذا الحديث إن شاء الله ولا سيما إذا كانت فاتته لعذر وليس عن تكاسل، وأما ما يفعله من فاتته تكبيرات العيد الزوائد فقد أوضحناه في الفتوى رقم: 56299 فانظرها.
والله أعلم.