الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالظاهر أنك قد حنثت في يمينك إذا لم تكن لك نية تخصص ظاهر لفظك وذلك فيما إذا كنت تنوين بالهدية الهدية بمناسبة القدوم من السفر فقط ويكون أخوك أهدى لابنتك بمناسبة نجاحها، ففي هذه الحالة لا كفارة عليك لأنك لم تحنثي، أما في حالة عدم نية التخصيص فيقع الحنث وعليك الكفارة وهي كما قال الله تعالى: فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُواْ أَيْمَانَكُمْ . {المائدة:89}.
والذي ننصحك به بعد تقوى الله تعالى هو قبول الهدية وإخراج الكفارة عن يمينك لما في ذلك من تطيب الخواطر وتأليف القلوب.. فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: من حلف على يمين فرأى غيرها خيراً منها فليأت الذي هو خير وليكفر عن يمينه. رواه مسلم وغيره.
والله أعلم.