الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالولي شرط في صحة النكاح على الراجح من كلام أهل العلم، وقد بينا ذلك في الفتوى رقم: 5916.
وخالف في ذلك الأحناف فقالوا يصح النكاح بدون ولي، وكان عطاء بن أبي رباح يجيز ذلك إذا كان بإشهاد.
وعليه فإن كان هذا الشيخ الذي ذهبتم إليه أولا هو الذي تولى العقد لك على هذه الفتاة فإن العقد صحيح، أما إن كانت هي التي زوجتك نفسها فعليك حينئذ أن تجدد عقد النكاح فإن كان في بلدكم ما يعرف بالمجالس التحكيمية التي يتولى فيها بعض أهل العلم الحكم بين المسلمين بحكم القانون فهذه المجالس تقوم مقام القاضي والقائمون عليها هم الذين يتولون تزويج هذه المرأة، أما إذا لم توجد مثل هذه المجالس فيمكنها أن تولي أمرها لأحد عدول المسلمين فيعقد لك عليها في وجود شاهدين, ولا ولاية لأوليائها الكفار عليها بعد إسلامها كما بيناه في الفتوى رقم: 72019. والأولى أن يتم ذلك عبر القائمين على المراكز الإسلامية.
والله أعلم.