الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالفطر في رمضان ذنب من أعظم الذنوب، وكبيرة من أكبر الكبائر، نسأل الله العافية، ونحيلك لمعرفة شيء من عظم هذه الجريمة على الفتوى رقم: 111650، ولم يبح الله تعالى الفطر في رمضان إلا لمن كان معذوراً بمرض أو سفر، أو نحو ذلك، فقال تعالى: وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ.. {البقرة:185}، وليس ما ذكرته بعذر يبيح لك انتهاك حرمة الشهر وتعدي حدود الله عز وجل.
وأما ما تخشاه من ذهاب المال وضياع المنحة، فاعلم أن الله هو الرزاق ذو القوة المتين، وأن العباد لم ينالوا ما عند الله بمثل طاعته، كما جاء في الحديث: وأن ما أصابك لم يكن ليخطئك، وما أخطأك لم يكن ليصيبك.
فإياك وطلب الرزق بما يسخط الله عز وجل. ونحن نختم بتذكيرك بهذا الحديث الجليل وهو قوله صلى الله عليه وسلم: إن روح القدس نفث في روعي أن نفساً لن تموت حتى تستكمل أجلها، وتستوعب رزقها، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب، ولا يحملن أحدكم استبطاء الرزق أن يطلبه بمعصية الله، فإن الله تعالى لا ينال ما عنده إلا بطاعته. رواه أبو نعيم في الحلية وصححه الألباني.
والله أعلم.
فال