الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله أن يرحم أمك ويسكنها فسيح جناته وأن يتقبل برك بها، فالظاهر من كلامك أنك كنت حريصاً على برها، وما كان منك من تركها والسفر لدواعي العمل ليس فيه عقوق لها، وما تشعر به من التقصير في حقها هو دليل صدق وعلامة خير بإذن الله. فأبشر خيراً ببركة هذا البر في الدنيا والآخرة، واجتهد فيما تقدر عليه من برها فإن الإنسان يمكنه أن يستدرك ما فاته من بر والديه بعد موتهما، وذلك بالدعاء لهما والصدقة عنهما وصلة الرحم وإكرام أصدقائهما.
والله أعلم.