الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالظاهر أنك تقصد بالفسخ الطلاق، فإذا كان الأمر كذلك فإنك إذا طلقت زوجتك قبل أن تدخل بها فلها نصف المهر المتفق عليه في العقد، إلا أن تعفو عنه، لقوله تعالى: إَلاَّ أَن يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ. {البقرة:237}. يعني الزوجات، وما دامت هي ترفض التنازل عن شيء من حقها وأنت لا تملك ما توفي به حقها فسيكون هذا الحق ديناً في ذمتك يجب عليك أداؤه عند قدرتك، ويجب عليهم إنظارك ما دمت معسراً حتى تتمكن من الأداء.
والذي ننصحك به ألا تتعجل في الطلاق، فلعل هذا الشعور نزغة من نزغات الشيطان فإنه يسعى للإفساد بين الزوجين والتفريق بينهما بكل سبيل، واعلم أن وجود المودة والتفاهم بين الزوجين يحتاج إلى الصبر وإلى التغافل عن بعض الأمور والنظر إلى الجوانب الطيبة في أخلاق الطرف الآخر، فعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقاً رضي منها آخر. صحيح مسلم.
وانظر الفتوى رقم: 33408.
وعليكما بممارسة الرقية الشرعية وتكرارها فلربما أصابكما حسد أو سحر أوجد النفرة بينكما نسأل الله لكما التوفيق,
والله أعلم.