الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فصلاة الجماعة في المسجد واجبة على الرجال ـ في المفتى به عندنا ـ ومن ترك الجماعة في المسجد وهو قادر عليها معتقدا وجوبها فصلاته صحيحة وهو آثم بترك ما أوجبه الله عليه، ولكن ذكر الفقهاء جملة من الأعذار التي تبيح التخلف عن صلاة الجماعة:
ومنها: الخوف على المال من الضياع، فإذا كانت جهة العمل تمنعكم من الذهاب إلى المسجد وتخشى أن تتضرر إن خالفتهم، فلا حرج عليك في أداء الصلاة في مكان العمل واحرص على أدائها جماعة مع زملائك، فإن منعتم من ذلك، فلا حرج عليك في أدائها منفردا ـ والله تعالى لا يكلف نفسا إلا وسعها ـ وابحث عن جهة عمل أخرى لا تمنعك مما أوجبه الله عليك، وانظر ـ للأهمية ـ الفتوى رقم: 14106، بعنوان: طبيعة العمل هل تجيز التخلف عن صلاة الجماعة؟.
والفتوى رقم: 9495، عن ماهية العذر المبيح للتخلف عن الجماعة.
والفتويين رقم: 6276، ورقم:112231، عن حكم الصلاة جماعة في مكان العمل.
والله أعلم.