الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالإحسان إلى الوالدين ومصاحبتهما بالمعروف واجب مهما كان حالهما ومهما أساءا إلى ولدهما، فالواجب عليك برّ والديك والإحسان إليهما وطاعتهما في المعروف، وإذا قمت بما يجب عليك تجاه والدك من البرّ فلا يضرك كراهيتك له، وعليك مناصحته برفق وأدب فيما يقع فيه من أخطاء، واعلم أنّه قد أخطأ في ذهابه إلى العرّافين، فإتيان هؤلاء منهي عنه نهيا مؤكدا وتصديقهم فيما يخبرون به كفر بالله ، وإنّما يكون علاج السحر- إن وجد- بالمحافظة على الأذكار والرقى المشروعة مع التوكل على الله، و راجع الفتويين:2244،10981.
كما أنّ تشكيكه في نسب أولاده له استناداً إلى الرؤى المنامية خطأ كبير وظلم عظيم ، وانظر الفتوى رقم : 123422. وكذلك أخطأ في منعه لأمك من صلة أرحامها ، وانظر الفتوى رقم : 28847.
والواجب عليك أن تصل أرحامك، ومنهم أجدادك وأخوالك وخالاتك، و ينبغي أن تتعاون مع إخوتك في المعروف، وعلى أمّك أن تعاشر أباك بالمعروف ما دامت راضية بالبقاء في عصمته، وتعدل بينكم ، وتبرّ والديها وتصل أرحامها ما استطاعت، مع التنبيه على أنّ خالها الذي رباها ليس أباً لها وكذلك الشخص الذي رباه خالها ليس أخا لها ، فقد أبطل الإسلام التبني، و انظر في بيان حرّمة التبنّي وعدم ثبوت الإرث به الفتوى رقم:97724
والله أعلم.