الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فننبه السائل إلى أن الأصل هو إحسان الظن بالعلماء، وليس مجرد الترخيص والإباحة معيار الحكمة والنباهة، إنما المعيار هو الفهم الصحيح لكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم. وصدق من قال:
وكم من عائب قولا صحيحا وآفته من الفهم السقيم
ولا يلزم من قول الفقيه بتحريم شيء ما، أن يكون أقل رحمة بالناس ممن يفتيهم بإباحته، وإنما الرحمة الحقيقية في تجنيبهم خطوات الشيطان والأخذ بحجزهم عن النار، نسأل الله أن يعيذنا وإياك منها.
أما بخصوص حرمة الاستمناء فقد سبق بيانه في الفتويين: 74119، 5524، وغيرهما، فالقول بالتحريم ليس قولا محدثا وإنما قال به العلماء قديما وحديثا، وراجع لمزيد فائدة الفتوى رقم :7170.
والله أعلم.