الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الصلوات المفروضة يستوي في أدائها جميع المسلمين، ولكن التفاوت في الرتب ونيل الشرف والدرجات العلى يكون بالتقرب إلى الله تعالى بكثرة النوافل وأعمال الخير، ولذلك كان قيام الليل شرفا للمؤمن، وقد قال صلى الله عليه وسلم: واعلم أنك لن تسجد لله سجدة إلا رفع الله لك بها درجة وحط عنك بها خطيئة. الحديث رواه الإمام أحمد وغيره، وصححه الأرناؤوط.
وحديث: شرف المؤمن قيامه الليل، رواه الحاكم في المستدرك عن سهل بن سعد ـ رضي الله عنه ـ قال: جاء جبريل عليه السلام إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال يا محمد عش ما شئت، فإنك ميت، وأحبب من أحببت فإنك مفارقه، واعمل ما شئت، فإنك مجزي به، ثم قال يا محمد: شرف المؤمن قيام الليل، وعزه استغناؤه عن الناس. قال الذهبي في التلخيص: صحيح.
والله أعلم.