الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد كان كثير من الصحابة- رضوان الله عليهم- يفهمون القرآن بطبيعتهم لأنه نزل بلسان عربي مبين وكانوا يسألون رسول الله- صلى الله عليه وسلم-عما أشكل عليهم منه عند الحاجة، وكان بعضهم لا يتجاوز عشر آيات حتى يعلم معناها.
وابن عباس- رضي الله عنه- كان يفسر القرآن كله من أوله إلى آخره. قال مجاهد بن جبر: عرضت المصحف على ابن عباس ثلاث عرضات من فاتحته إلى خاتمته أوقفه عند كل آية وأسأله عنها. رواه ابن جرير في التفسير.
وقد يتغيب عن بعض الصحابة بعض المعاني أو يخطئون فيها فكل ذلك وارد، ولا عصمة لأحد بعد النبي صلى الله عليه وسلم.
وللمزيد من الفائدة انظر الفتوى: 71379 وما أحيل عليه فيها.
والله أعلم.