الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فهنيئاً لكم ولأبيكم بنعمة الهداية، ثم ليعلم أن الله جل وعلا يتفضل بقبول التوبة عن عباده من جميع الذنوب مهما عظمت، قال الله تعالى: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ. {الزمر:53}، ولكي تكون توبة أبيكم مقبولة لا بد أن يتحقق فيها الآتي:
* الإخلاص فيها لله.
* الندم على ما فعل.
* الإقلاع عنه.
* العزم على عدم العودة إليه.
فإذا تحققت تلك الشروط فتوبته مقبولة إن شاء الله، وعليه أن يبادر بها، قال عليه الصلاة والسلام: إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر. رواه الترمذي وابن ماجه. (الغرغرة: بلوغ الروح الحلقوم والمراد: تيقن الموت).
ونسأل الله تعالى أن يعافي والدكم من مرضه، ويمكنكم مواصلة البحث عن علاج له عند أطباء أكثر دراية، يقول صلى الله عليه وسلم: ما أنزل الله داء إلا قد أنزل له شفاء، علمه من علمه، وجهله من جهله. رواه أحمد وصححه الألباني.
ونسأل الله تعالى أن يجعل ما أصابه تكفيراً لما سلف من ذنوبه.
والله أعلم.