الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
ففضل سورة البقرة والأمر بقراءتها ثابت في السنة، فيستحب الإكثار من ذلك، دون تقيد بكيفية ولا بوقت ولا بعدد معين يلتزم به، لعدم ثبوت ذلك في السنة، ويتأكد هذا إذا اعتقد قارئها فضلا معينا لذلك، كما سبق بيانه في الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 3435، 19497، 57113، 62675، 13445.
ومن هذا التقييد المفتقر إلى دليل خاص: الالتزام بقراءتها يوم الجمعة، وهذا لم يثبت، فإن الحديث المروي في فضل قراءتها يوم الجمعة غريب ضعيف جدا، كما قال المناوي في فيض القدير، وقد سبق التنبيه على ذلك في الفتوى رقم: 73709.
وأما إذا كان السائل الكريم لا يجد وقتا يتسع لقراءتها كاملة إلا في الجمعة، لكونه إجازة مثلا، فلا حرج عليه إن شاء الله أن يلتزم بقراءتها في ذلك اليوم، وكذلك غيره من أيام العطلات.
والله أعلم.