الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن رقية الحائض نفسها أو غيرها بالرقية الشرعية تجوز اتفاقا إذا كانت ترقي بغير القرآن، وأما الرقية بالقرآن فهي كذلك على الراجح كما قدمنا في فتاوى سابقة من ترجيح إباحة قراءة القرآن للحائض وهذا هو مذهب الإمام مالك ومذهب الإمام أحمد في رواية عنه وقد رجحه شيخ الإسلام وابن القيم، واحتج الجمهور في المنع بقياس الحائض على الجنب وبحديث ضعيف روي في منعها من القراءة ورد عليه بضعف الحديث وبمخالفة الحائض للجنب في كونها لا تقدر على رفع الحدث عنها حتى ينقطع الدم، ثم إن بعض الفقهاء ومنهم المالكية نصوا على أن الجنب تجوز له قراءة القرآن للتعوذ والرقية والاستدلال كما نص عليه الحطاب وعليش في شرحيهما لمختصر خليل.
ولمزيد من الفائدة يرجى مراجعة الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 121349، 122876، 4687.
والله أعلم.