الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد ذكر المؤرخون الثقات مثل الطبري وابن كثير وابن خلدون وغيرهم.. رحلة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب- رضي الله عنه- إلى بيت المقدس وما جرى فيها من عدله وأخباره.. ولم نقف لهم على تحديد المدة أو المسافة التي كان عمر- رضي الله عنه- يتعاقب فيها مع خادمه، ولكنهم ذكروا أنها بالتساوي.
وإذا كان عمر قد تعاقب مع خادمه عدلا وإنصافا فإنه تعلم ذلك من النبي صلى الله عليه وسلم، فقد روى الإمام أحمد عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: كنا في غزوة بدر كل ثلاثة منا على بعير، كان علي وأبو لبابة زميلي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا كان عقبة النبي صلى الله عليه وسلم قالا: اركب يا رسول الله حتى نمشي عنك فيقول: ما أنتما بأقوى على المشي مني، وما أنا بأغنى عن الأجر منكما. صححه الألباني في الصحيحة.
ولم يحدد لنا الرواة مدة هذه العقبة ولا مسافتها.
والله أعلم.