الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنا نسأل الله أن يرحم الوالدة ويحسن عزاءكم فيها، ونعزيكم بما ذكرنا في الفتوى رقم: 73790.
وأما عن سماع الميت واطلاعه على الأخبار فقد ذهب الجمهور إلى أن الميت قد يسمع كلام الأحياء الزائرين ورجح ذلك شيخ الإسلام وابن القيم وابن رجب وابن كثير والسيوطي وغيرهم.
وأما اطلاعه على أخبار الناس وهم في بيوتهم فلا نعلم ما يدل عليه، إلا ما ذكر بعض أهل العلم من أنه قد يبشر بصلاح وطاعة أولاده فيسر بذلك كما بينا في الفتوى رقم: 130150.
وأما عن البكاء فلا حرج فيما كان منه منضبطا بالضوابط التي قدمناها في الفتوى رقم: 95142.
ثم إن ما حصل في وفاة الأم لا يدل على سوء الخاتمة، وننصحكم بعدم اتهام الأطباء بدون بينة.
والله أعلم.