الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله تعالى أن يشفيك ويعافيك، وأن يعينك على طاعته وحسن عبادته، وأن يثبتك على ما عاهدته عليه من اجتناب هذه العادة السيئة.
ثم اعلم أخي الكريم أن الطبيب لابد أن يعلم حالك على ما هي عليه كما وكيفا، فإن ذلك يعينه ـ بلا شك ـ على الإصابة في تشخيص مرضك ومعرفة أسبابه. وهذا يتطلب منك أن تذهب إليه وأنت في حال طبيعية غير طارئة ولا مؤقتة ولا متأثرة بشيء عارض. ولذلك فإن الأنسب هو ترك فعل ما تسأل عنه، حتى ولو كان حلالا. فكيف وهو حرام؟ واجتمع مع حرمته شرعا عهدك الذي عاهدت عليه ربك.
وأما مسألة الحرج فهي وإن كانت معتبرة، إلا إنها لا تصل إلى حد الضرورة التي تبيح الحرام، لا سيما والطبيب أولى الناس بعذرك إذا علم حقيقة حالك. وانظر للأهمية في حكم الاستمناء عند الضرورة الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 130812، 130883، 130886، 131002. وفي مسألة العهد مع الله الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 6938، 15049، 25974.
فاستعن بالله أخي الكريم، ولا تتردد في الذهاب إلى الطبيب وأنت على حالك التي وصفت.
والله أعلم.