الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فهذه الأعمال الصالحة تكفر الصغائر بلا إشكال، ومن ذلك النظر المحرم، وعلى ذلك أدلة كثيرة مشهورة من الكتاب والسنة، كقوله تعالى: وَأَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ. {هود:114}، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: وأتبع السيئة الحسنة تمحها. رواه أحمد والترمذي. وقال حسن صحيح. وحسنه الألباني.
ويدل عليه أيضاً قول النبي صلى الله عليه وسلم: فتنة الرجل في أهله وماله وجاره تكفرها الصلاة والصيام والصدقة. وزاد في رواية: والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. متفق عليه.
وأما تكفيرها فيفتقر إلى التوبة عند جمهور أهل العلم، وقد سبق بيان ذلك في الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 75791، 26719، 81055، 97742، 97510.
والله أعلم.