الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله أن يرحم والدكم ويحسن عزاءكم فيه، ونفيدك أنه يتعين عليكم حسن الظن بالوالد ما دام واظب على الصلاة في سنواته الأخيرة، وكان محبوباً عند الناس مشهوداً له بالخير، ففي الحديث الذي رواه الشيخان عن أنس رضي الله عنه قال: مروا بجنازة فاثنوا عليها خيراً، فقال النبي صلى الله عليه وسلم وجبت، ومروا بأخرى فأثنوا عليها شراً، فقال: وجبت، فقال رضي الله عنه ما وجبت، قال: هذا أثنيتم عليه خيراً فوجبت له الجنة، وهذا أثنيتم عليه شراً فوجبت له النار، أنتم شهداء الله في الأرض.
وأما ما رأيته على جسده فلا يمكن حمله على ما ورد في الآيات، لأن الآيات وردت في الكفار وهو كان مسلماً يصلي، وليس يهم معرفة سبب هذا، ولكن المهم هو الترحم على الوالد والاستغفار له والتصدق عنه والحج إذا أمكن، وراجع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 77286، 32151، 128371.
والله أعلم.