الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كانت أمّ زوجك تتكلم في حقّك بما يسيء إليك لتشهّر بك عند الجيران فهي آثمة، وعلى زوجك أن ينصحها في ذلك برفق وأدب.
لكن ننبّهك إلى أنّ الأصل إحسان الظنّ بها ولا يجوز اتهامها بالغيبة دون بينة، وإذا كان الجيران أو غيرهم يخبرونك بغيبتها لك، فذلك غير جائز، فتلك نميمة محرمة، والواجب على من سمع هذه المرأة تغتابك أن ينهاها عن ذلك ولا يخبرك به، و إذا أخبرك بذلك فعليك أن تزجريه وتبيني له حرمة النميمة، ولا تصدقيه فيما ينقله لك لأنه بالنميمة يكون فاسقا غير مقبول الخبر.
وانظري ما ينبغي أن يكون عليه موقف المسلم من الشخص النمام في الفتوى رقم: 112691.
واعلمي أنّ من محاسن أخلاق الزوجة وطيب عشرتها لزوجها، إحسانها إلى أهله وتجاوزها عن زلاتهم، وإعانته على بر والديه وصلة رحمه، ولا سيما الأمّ فإن حقها على ولدها عظيم وبرها من أفضل القربات إلى الله.
والله أعلم.