الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فلا بأس في أن تأخذ من أبيك مبلغاً من المال لأجل أن تعمل به، وتكِّون به نفسك، ما لم يكن نفس المال جاء من مكسب حرام.
وأما عمل الطباخ وقت صلاة الجمعة، فهو حرام، وكبيرة يجب نهيه عنها، ودعواه أنه لا يستطيع أن يخرج الناس غير مقبولة شرعاً، بل يجب عليه أن يخرج من تجب عليه الجمعة منهم، وعليه أن يعمل لوحات إرشادية بذلك، وأن لا يستقبل الزبائن إذا اقترب وقت الخطبة والصلاة، وأن يتخذ غير ذلك من الوسائل الكفيلة بتحقيق الغرض، وليعلم أن أي صفقة أبرمها مع زبون بعد الأذان الثاني للجمعة فاسدة، لقول الله -تعالى-: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ {الجمعة: 9}، ولا تيأس أنت من مواصلة النصح إذا لم يتركوا ذلك.
وفقك الله، وأعانك، وجزاك الله خيراً.
والله أعلم.