الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله تعالى أن يعافيك، وأن يعينك على ذكره وشكره وحسن عبادته، فإذا أصاب المرء مصيبة في دينه أو دنياه، سواء بحصول ما يكره، أو بفقدان ما يحب، فالأصل أن يتوجه باللوم إلى نفسه، ولا يسيء الظن بالناس، لعله أصاب ذنبا فعوقب عليه؛ فقد قال الله تعالى: وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ {الشورى:}.
وقال عز وجل: إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ {الرعد: 11} ، وقال سبحانه: ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّراً نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ {لأنفال:53}.
والواجب هنا أن يبادر العبد إلى التوبة والاستغفار، ويستعين بالله تعالى ويحسن الظن به ويصدق التوكل عليه ويلح عليه في الدعاء، ويجتهد في الاستقامة على ما يرضي الله بلزوم تقواه سبحانه، ثم يأخذ بالأسباب الظاهرة ولا يعجز.
وراجع في ذلك الفتوى رقم: 121433 وما أحيل عليه فيها.
وأما بالنسبة للحسد فقد سبق لنا بيان علاماته وأعراضه وسبل الوقاية منه وعلاجه، فراجع الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 3273، 7151، 48991، 24972، 3273.
وراجع في صفة الصلاة من التكبير إلى التسليم الفتوى رقم: 6188.
والله أعلم.