الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد أصبت السنة باستخارتك في هذا الأمر الذي تريدين أن تقدمي عليه ونسأل الله تعالى أن ييسر لنا ولكم كل ما فيه الخير.
ونفيدك أن من استخار الله تعالى في أمرٍ فليعزم وليمض فيه، فإن تيسر له مع انشراح صدره لفعله، فهذا دليل على أنه خير له، وإن تعسر فلينصرف عنه.
ولا بأس بأن تستشيري بعض العقلاء ومن يحب لك الخير في هذا الأمر، فإذا استقر أمرك عليه فاقدمي عليه، فإن كان في ذلك خير لك وفقك الله ويسره لك، وإن كان فيه شر لك صرفك عنه، وبهذا تتحقق نتيجة الاستخارة أي التوفيق إلى الشيء، أو صرف المرء عنه.
أما الخبر الذي اطلعت عليه فقد لا يكون على علاقة بالأمر، وننصحك بتقوى الله تعالى وكثرة دعائه بتيسير الأمور وخاصة في أوقات الإجابة كوقت السحر من الليل وبين الأذان والإقامة ويوم الجمعة خصوصا بعد العصر.. فمن اتقى الله تعالى وأكثر من دعائه وذكره واستغفاره وعمل ما استطاع من النوافل وأعمال الخير.. يسر الله أمره وجعل له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ورزقه من حيث لا يحتسب، فهذا هو الطريق الصحيح الذي ينبغي للمسلم أن يسلكه لنيل مبتغاه في الدنيا والآخرة.
والله أعلم.