الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا مانع من قراءة الروايات العربية أو الأجنبية إذا خلت من المحاذير الشرعية، كالضلالات الفكرية، وتزيين الانحرافات السلوكية، ولو كان ذلك لمجرد التسلية. وكذلك لو احتوت على شيء من المخالفات وكنت تتجنبين ذلك عند القراءة، فلا نرى عليك حرجا إن شاء الله. ومثلها كتب تواريخ الأمم الأخرى إن أراد القارئ الاعتبار بحالهم ولم يخش التأثر بعاداتهم وتقاليدهم، فلا حرج في قراءتها. مع أن الإعراض عن ذلك كله أولى، فإن الوقت رأس مال الإنسان، فعليه أن يصرفه في ما ينفعه في أمر دينه ودنياه. وقد سبق لنا بيان ذلك في الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 103423، 64218، 47548، 70952، 15275.
وأما السؤال عن قاعدة انتقاء الروايات فراجعي فيه الفتوى رقم: 132646.
والله أعلم