الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالموالاة في الغسل سنة عند الجمهور، فالحنفية والشافعية يرون الموالاة سنة في الوضوء والغسل، ويوجبها الحنابلة في الوضوء وهي عندهم سنة في الغسل، وعند المالكية أن الموالاة واجبة في الوضوء والغسل، ولكنها تسقط بالعذر كالنسيان.
وعليه، فإن من نسي غسل عضو من أعضائه في غسل الجنابة حتى طال الفصل فإنه يغسله مع تجديد النية لغسله، ولا يلزمه شيء غير هذا، وغسله صحيح، لكنه إن كان صلى شيئا من الصلوات قبل غسل ما ترك غسله فإنه تلزم إعادته لكونه وقع غير صحيح. وانظري للفائدة حول مسألة الموالاة في الغسل الفتوى رقم: 136321، ولا يجزئ غسل العضو المنسي قبل الشروع في الغسل لأن النية من شروط صحة الغسل.
والله أعلم.