الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الكذب ذنب عظيم وكبيرة من كبائر الذنوب، وقد أحسنت حين ندمت على وقوعك في الكذب، والواجب عليك أن تجعلي من هذا الندم توبة نصوحا، فإن التوبة لا تكون صحيحة إلا إذا توفرت شروطها والتي ذكرناها بالفتوى رقم: 5450.
وأما بالنسبة للعقوبة التي ذكرها فما دام لم يذكر أنها الطلاق أو غيره فليس عليك البحث فيما كان ينويه وفيما إذا كان طلاقا أم لا، فإن البحث في مثل هذا تكلف يوقعك في كثير من الحرج، ويدخل عليك الكثير من الوساوس.
وننبه إلى أنه ينبغي للزوجين أن يترفعا عن المشاكل قدر الإمكان كما بينا بالفتوى رقم: 69888.
وننبه أيضا إلى أنه ينبغي أن تصبر كل من الضرتين على الأخرى، وأن تحرص على حسن عشرتها قدر الإمكان لما بينهما من حق الإسلام، وراجعي الفتوى رقم: 58145.
والله أعلم.