الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فيجوز للمسلم أن يتعلم ما شاء من اللغات الأجنبية ـ كالإنجليزية وغيرها ـ وقد يكون تعلم اللغة فرض كفاية، وربما تعين إذا توقفت عليها بعض مصالح المجتمع أو ضروراته، ولا شك أن المسلم إذا استطاع تعلم ما يحتاج إليه في بلده دون الانتقال إلى بلاد الكفر كان ذلك أفضل له، ولكن لا ينبغي أن يحمله ذلك على ارتكاب ما لا يجوز أو استخدام الأشياء والوسائل المحرمة، ولذلك، فإن كان في الصور المذكورة كشف عورة أو ما هو محرم شرعا، فلا يجوز استعمال مثل هذا البرنامج واستخدامه ـ ولو للتعليم ـ لأن التعليم ممكن بوسائل أخرى وطرق خالية من الحرام، وانظر الفتوى: 21085، وما أحيل عليه فيها.
أما إذا لم يكن فيها كشف للعورات أو كانت فيها واستطعت طمسها أو تجاوزها أو صرف النظر عنها فنرجو أن لا يكون في استخدامه حرج وخاصة عند الحاجة، والأحسن تركه أو استبداله بغيره ـ إن وجد ـ أو التقليل منه ما أمكن، وللمزيد من الفائدة انظر الفتوى رقم: 103423.
والله أعلم.