الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالدعاء على الظالم يجوز بقدر مظلمته دون تعد، ومع ذلك فالصبر أولى وأحسن عاقبة، وراجع في ذلك الفتاوى التالية أرقامها: 107843، 2789، 22409، 117550، 134009.
وأما مسألة قول الملائكة: ولك مثلها، لمن دعا على شخص، فليس بصحيح، فإن ذلك يكون لمن دعا لأخيه المسلم، لا لمن دعا عليه، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من دعا لأخيه بظهر الغيب قال الملك الموكل به: آمين ولك بمثل. وفي رواية: دعوة المرء المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة عند رأسه ملك موكل كلما دعا لأخيه بخير قال الملك الموكل به: آمين ولك بمثل. رواه مسلم.
فقول النبي صلى الله عليه وسلم: كلما دعا لأخيه بخير. ظاهر في كون ذلك خاصا بدعاء الخير.
والله أعلم.