الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالذي فهمناه من السؤال هو: أن صاحب المؤسسة يريد أن يعمل لك عقد عمل وهمي دون أن تعمل معه تحايلا على الدولة كي تحصل على ما ستدفعه من الراتب ـ وهذا تزوير محرم وغش صريح، وقد قال صلى الله عليه وسلم: من غشنا فليس منا. رواه مسلم.
وبالتالي، فلا يجوز لك فعله، لما فيه من مخالفة شروط استحقاق راتب الدولة، وهو وجود عقد حقيقي وعمل لدى المؤسسة، ولا شيء من ذلك فيما ذكرت، وإنما هو مجرد عقد صوري حيلة على الدولة، فلا يجوز، وقد قال صلى الله عليه وسلم: إن رجالا يتخوضون في مال الله بغير حق، فلهم النار يوم القيامة. رواه البخاري.
وراجع للأهمية الفتوى رقم: 34139.
والله أعلم.