الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله تعالى أن يعافيك ويعافي هذا الجنين، فهو سبحانه بكل جميل كفيل، وهو حسبنا ونعم الوكيل.
وأما ما سألت عنه: فمرده إلى تقدير الأطباء المتخصصين المؤتمنين. والذي فهمناه من السؤال أن أكثرهم أشار بالولادة الطبيعية مراعاة لمصلحة الأم من ناحية، ومصلحة تنفس الجنين من ناحية أخرى.
وعليه، فيكون هذا هو الأصوب ـ إن شاء الله.
ثم نذكر السائلة الكريمة أن الأمور بيد الله تعالى، وأنه سبحانه وتعالى على كل شيء قدير، فكم قد سمعنا عن مثل حالك، ممن توكل على الله وتضرع إليه وألح عليه في الدعاء، فعافاها الله وكانت النتيجة على خلاف المتوقع قال تعالى: وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ. { البقرة: 186 }. وقال سبحانه: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ. { غافر: 60 }.
وقال عز وجل: قُلْ مَنْ يُنَجِّيكُمْ مِنْ ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً لَئِنْ أَنْجَانَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ ـ 63ـ قُلِ اللَّهُ يُنَجِّيكُمْ مِنْهَا وَمِنْ كُلِّ كَرْبٍ ثُمَّ أَنْتُمْ تُشْرِكُونَ. { الأنعام: 64ـ63 }.
والله أعلم.