الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فزيارة القبور مستحبة، والبكاء عندها لا حرج فيه، بل هذا هو الذي ينبغي واللائق بهذا المكان الذي تلين فيه القلوب وترق وتخشع، تذكرا للآخرة وأحوالها وأهوالها، فعن البراء بن عازب قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة فجلس على شفير القبر فبكى حتى بل الثرى، ثم قال: يا إخواني لمثل هذا فأعدوا. رواه ابن ماجه، وحسنه الألباني.
وقد سبق لنا بيان ذلك وبيان أن البكاء بلا صوت جائز اتفاقاً، وإنما ينهى عن النوح والندب ونحوهما، وراجع في ذلك الفتاوى التالية أرقامها: 1376، 25255، 23121.
وكذلك سبق لنا بيان آداب زيارة القبور والتعرض لبعض المسائل المتعلقة بأحوال الموتى ـ كسماعهم كلام الأحياء وعلمهم بما يجري في الدنيا ـ فراجع في ذلك الفتاوى التالية أرقامها: 7410، 121613، 54990، 72205، 4276.
والله أعلم.