الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالغالب أن يكون الرجل هو المبادر بطلب معاشرة الزوجة لا العكس، ويقل حصول ذلك من المرأة لما جبلت عليه من الحياء.
فينبغي للزوج أن يكون هو الذي يطلب ذلك، وخاصة إن كان ذلك يرضي المرأة، فإن هذا مما يعين على حسن العشرة بينهما، ولا ينبغي للزوجة أن توجه اللوم لزوجها إن لم يفعل، ولكن يجب على الزوج أن يعف زوجته حسب قدرته وحاجة زوجته كما بين ذلك الفقهاء. وراجع الفتوى رقم: 65422.
وأما بالنسبة للحديث المذكور فلعن الملائكة للمرأة إن لم تجب زوجها إلى الفراش ليس فيه دليل على أن الرجل أقل طلبا أو أكثر طلبا، بل غاية ما فيه الوعيد للمرأة باللعن إن لم تجبه إلى الفراش ما لم تكن معذورة.
والله أعلم.