الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن عليك أن تبذلي ما استطعت من البر والطاعة والإحسان لأمك، وأن تصبري على ما يصدر منها من أذى وتقصير في حقك ابتغاء مرضات الله، وعليك أن تبتعدي عن كل ما من شأنه أن يجر إلى غضبها، وإن صبرت فسيجعل الله لك مخرجا ويضاعف لك الأجر، وانظري الفتوى رقم: 51928.
ولا يجوز لأمك أن تدعو عليك ـ أصلا ـ ولا على أحد من أبنائها، كما سبق بيانه في الفتويين رقم: 52971، ورقم: 79076.
كما لا يجوز لها أن تؤثر عليك أحدا من إخوانك، وعليها العدل بينكم، وإذا وقع منها الدعاء في ساعة غضب فإنه لا يستجاب ـ إن شاء الله تعالى ـ كما بينا في الفتوى: رقم: 125123.
نسأل الله تعالى أن يصلح حال أمك، وأن يعينك على برها، وحسن عبادته.
والله أعلم.