الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كان الواقع كما ذكر السائل من عدم دفع أي مبالغ لهذه الشركة، وخلو الإعلانات من الأمور المحرمة، سواء في نوعية السلع أو الخدمات المعلن عنها، أو في الإعلان نفسه، فلا نرى مانعا من التربح عن طريق تصفح هذه الإعلانات في هذه الحال، وراجع في ذلك الفتويين: 54312 ، 97428.
وإذا جاز التربح الشخصي بهذه الطريقة، فمن باب أولى جمع التبرعات بها، ويجب حينئذ على السائل باعتباره القائم على هذا المشروع الخيري أن يصرف هذه الأموال في الغرض الذي أعلن عنه للمتبرعين، إن كان أعلن عن شيء معين من النشاطات الخيرية. وإما إن كان أطلق ذلك في أعمال الخير دون تقييد، فلا حرج عليه أن يصرفها في أي باب من أبواب الخير، وعليه أن يتحرى الأنفع للمسلمين والأعظم لثواب المتبرعين. وراجع في ذلك الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 99802، 129509، 10139.
وأما صرف مرتبات من هذه التبرعات لمن يساعد في هذا المشروع الخيري، فلا شك أن الأفضل أن يكونوا متطوعين. فإن لم يتيسر ذلك فلا بأس بصرف راتب لهم نظير تفرغهم، وراجع تفصيل ذلك في الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 50816 ، 95268، 50816، 3699.
وأخيرا ننبه السائل على أننا لسنا على دراية بحال هذه الشركة (كاشيوم) وطريقة العمل معها، وإنما أفتيناه على نحو سؤاله، والعهدة عليه.
والله أعلم.