الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فاعلم أولا أن المشروع في الخطبة يوم عرفة أن تكون قبل صلاة الظهر والعصر جمع تقديم، ففي حديث جابر الطويل في صفة الحج والذي أخرجه مسلم في صحيحه قال جابر رضي الله عنه: فأجاز حتى أتى عرفة، فوجد القبة قد ضربت له بنمرة فنزل بها ، حتى إذا زاغت الشمس أمر بالقصواء ، فرحلت له ، فأتى بطن الوادي، فخطب الناس ، ثم أذن ثم أقام ، فصلى الظهر ، ثم أقام فصلى العصر ، ولم يصل بينهما شيئا ، ثم ركب حتى أتى الموقف... الحديث.
وهذه الخطبة سنة لا واجبة، فلو تركت فلا حرج، ولو ترك بعض الحجيج استماعها فلا حرج في ذلك، ولا شيء عليه، وإنما يفوت الفضل بتركها أو بترك استماعها.
قال النووي في شرح مسلم: وقوله: ( فخطب الناس ) فيه استحباب الخطبة للإمام بالحجيج يوم عرفة في هذا الموضع ، وهو سنة باتفاق جماهير العلماء. انتهى.
وبه يتبين لك أنه لا شيء على هذا الرجل إن شاء الله.
والله أعلم.