الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد سبق أن بينا أن من حكم نزول عيسى عليه السلام خاصة دون غيره من الأنبياء تفنيد فرية اليهود الذين ادعوا أنهم قتلوه وصلبوه، فقد حكى الله عنهم هذا الادعاء في قوله تعالى: وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا * وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ.
{ النساء: 156ـ 157}.
ومنها: تحقيق وعد الله الصادق وتصديق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم ومعجزة عيسى عليه السلام، وانظر الفتوى: 47614.
والحديث الذي فيه عشر آيات أو علامات من علامات الساعة: حديث صحيح رواه مسلم وغيره، فقد قال صلى الله عليه وسلم: لن تقوم حتى ترون قبلها عشر آيات: فذكر الدخان، والدجال، والدابة، وطلوع الشمس من مغربها، ونزول عيسى بن مريم صلى الله عليه وسلم، ويأجوج ومأجوج، وثلاثة خسوف: خسف بالمشرق وخسف بالمغرب وخسف بجزيرة العرب ـ وآخر ذلك نار تخرج من اليمن تطرد الناس إلى محشرهم.
والله أعلم.