الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله تعالى لنا ولكم العافية وإصلاح ذات البين، ونفيدك أن تمزيق الأموال لا يجوز، لما فيه من إضاعة المال وإفساده، ففي حديث الصحيحين: أن الله كره لكم قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال.
ويزداد الأمر سوءاً إن لم يكن المال لك، وكان سبب ذلك الغضب الذي نهى عنه الشرع إن لم يكن انتصارا لدين الله، ففي حديث البخاري: أن رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم: أوصني، قال: لا تغضب، فردد مراراً، قال: لا تغضب.
وأما التوبة: فتحصل بالندم والعزم على عدم العود، والإكثار من الاستغفار، فقد قال الله تعالى: وَمَن يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللّهَ يَجِدِ اللّهَ غَفُورًا رَّحِيمًا. {النساء:110}.
ويضاف إلى هذا استسماح الوالد والحرص على ما فيه رضاه إن لم يكن محرماً، ثم إن محاولتك بالحكمة والرفق أن تمنع أباك من مخالفة الشرع ـ بإيذاء أمك وتكسير الأغراض ـ يعتبر من بر الأب، ولكن يتعين الحرص على عدم إغضابه أو إهانته، وراجع في ذلك الفتويين رقم: 110648، ورقم: 79774.
والله أعلم.