الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله تعالى أن يغفر لهذه المرأة ويرحمها وأن يعافيها ويعفو عنها، ونرجو إن شاء الله أن تكون ممن حسنت خاتمتها، وأن تكون داخلة في قول النبي صلى الله عليه وسلم: من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة. رواه أحمد وأبو داود.
ونرجو إن شاء الله أن تكون داخلة في قول النبي صلى الله عليه وسلم الثابت في الصحيح: والمبطون شهيد. فإنه يشمل كل ميت بداء في البطن.
قال الشيخ العثيمين رحمه الله: والمبطون هو الذي أصيب بداء البطن بمعنى أنه يكون فيه إسهال أو وجع في بطنه ومنه ما يسمى بالزائدة إذا انفجرت وما أشبه ذلك فكل أدواء البطن التي تكون سبباً للموت فإنها داخلة في قوله صلى الله عليه وسلم المبطون لا سيما التي يكون الموت فيها محققاً عجلاً. انتهى.
وأما الكتابة على القبر فقد بينا حكمها في الفتوى رقم: 103430فانظرها وما أحيل عليه فيها، وأما البناء على القبور وتجصيصها فقد سبق لنا بيان حكمه في الفتوى رقم: 117030. فانظرها وما فيها من إحالات، وأما دعائك لأختك في صلاتك فعمل حسن تؤجر عليه وينفعها ذلك إن شاء الله، ولا حرج في تعيينها باسمها، والأولى ألا تفعل ذلك بعد تكبيرة الإحرام فإنه موضع دعاء الاستفتاح، والأولى أن تلتزم فيه بالوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم.
واعلم أن أفضل المواطن التي يدعو المسلم فيها في صلاته هي حال السجود، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء. وقال صلى الله عليه وسلم: وأما السجود فأكثروا فيه من الدعاء، فقمن أن يستجاب لكم. رواهما مسلم.
وكذا الدعاء بعد التشهد وقبل السلام، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال بعد ما علم أصحابه التشهد: ثم ليتخير من الدعاء أعجبه إليه فليدع به. متفق عليه.
وأما هبة ثواب القراءة لها فهي محل خلاف بين العلماء، والراجح إن شاء الله أن ذلك ينفعها ويبلغها ثوابه، وانظر الفتوى رقم: 111133.
والله أعلم.