سبيل الإقلاع عن جريمة الزنا

21-9-2010 | إسلام ويب

السؤال:
ما حكم الزنا؟ وما حكم الذي يزني من 8 سنوات ولا يعرف التوبة؟ وما حكم أولاد الزنا؟ هل هناك كفارة؟ وكيف أتوب؟

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالزنا من أفحش الذنوب ومن أكبر الكبائرالتي تجلب غضب الله، وعلى من وقع فيه أن يبادر بالتوبة إلى الله فإن من سعة رحمة الله وعظيم كرمه أنه مهما عظم الذنب أو تكرر من العبد فإن الله بعفوه وكرمه يقبل توبته ، بل إن الله يفرح بتوبة العبد ويحب التوابين ويبدل سيئاتهم حسنات، قال تعالى:إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ. {البقرة 222}.

قال ابن كثيرأي: من الذنب وإن تكرر  غشْيانه .

والتوبة تكون بالإقلاع عن الذنب والندم على فعله والعزم على عدم العود إليه.  و ينبغي أن يستر على نفسه ولا يخبر أحداً بمعصيته، وأن يكثر من الأعمال الصالحة والحسنات الماحية، واعلم أنّ من صدق التوبة أن يجتنب العبد أسباب المعصية و يقطع الطرق الموصلة إليها ويحسم مادة الشر، ولا شكّ أنه وقع فيما وقع فيه لتفريطه وتهاونه في حدود الله في شأن التعامل مع النساء، فعليه أن يقف عند حدود الله فيغض بصره عن الحرام ويجتنب الخلوة بالنساء غير المحارم والكلام معهن بغير حاجة، ويحذر من استدراج الشيطان واتباع خطواته وعليه أن يبادر بالزواج إذا لم يكن متزوجاً، وليحرص على صحبة الأخيار الذين يعينونه على طاعة الله، ويربطونه بالمساجد ومجالس العلم والذكر، ومن أعظم الأسباب النافعة للتوفيق للتوبة الدعاء بصدق وإلحاح، فإن الله قريب مجيب. وانظر الفتوى رقم : 132007.

أما ما يتعلق بالأولاد من الزنا، فإنهم لا يلحقون بنسب الزاني ، وانظر الفتوى رقم : 9093

والله أعلم.

 

 

www.islamweb.net