الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فننبه أولاً إلى أن الزوجة لا يجوز لها طلب الطلاق بدون عذر شرعي لثبوت الوعيد الشديد في ذلك، فقد قال صلى الله عليه وسلم: أيما امرأة سألت زوجها الطلاق في غير ما بأس فحرام عليها رائحة الجنة. رواه ابن ماجه وغيره وصححه الشيخ الألباني.. والأسباب المبيحة لطلب الطلاق قد تقدم بيانها في الفتوى رقم: 116133.
وبخصوص ما تلفظ به الزوج المذكور فهو مجرد وعد ولا يقع به طلاق ولا يترتب عليه شيء لأن قوله أولاً (سأطلقك) صيغة صريحة في الوعد بالطلاق مستقبلاً، وكذلك قوله أيضاً (أطلقك) إن كان قد قصد بها الوعد ولم يقصد تنجيز الطلاق في الحال. وراجع في ذلك الفتوى رقم: 122931.
والله أعلم.