الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يجوز قصد القبور بغرض دعاء الله عندها لأن هذا من البدع المحدثة, إذ لم يثبت أمر النبي صلى الله عليه وسلم بهذا ولا ثبت فعله عن أحد من أصحابه الكرام وهم أحرص الناس على المبادرة إلى فعل الخيرات.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: فالزيارة البدعية مثل قصد قبر بعض الأنبياء والصالحين للصلاة عنده، أو الدعاء عنده أو به، أو طلب الحوائج منه أو من الله تعالى عند قبره، أو الاستغاثة به، أو الإقسام على الله تعالى به ونحو ذلك هو من البدع التي لم يفعلها أحد من الصحابة ولا التابعين لهم بإحسان، ولا سن ذلك رسول الله ولا أحد من خلفائه الراشدين بل قد نهى عن ذلك أئمة المسلمين الكبار.
وأيضا فإن التوسل إلى الله جل وعلا ببركة فلان من البدع.
قال العلامة ابن باز رحمه الله: التوسل بجاه فلان أو ببركة فلان أو بحق فلان بدعة وليست من الشرك, فإذا قال : اللهم إني أسألك بجاه أنبيائك أو بجاه وليك فلان أو بعبدك فلان أو بحق فلان أو بركة فلان فذلك لا يجوز وهو من البدع ومن وسائل الشرك ؛ لأنه لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن الصحابة فيكون بدعة. انتهى.
والله أعلم.