الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالواجب على العبد أن يتوب إلى الله جل وعلا من ذنوبه وأن يداوم على سبيل الاستقامة، فإن حدث وصدر منه الذنب بعد ذلك فليحدث لذلك توبة أخرى، وقد سبق بيان شروط التوبة الصادقة في الفتوى رقم: 29785، وذكرنا أن من هذه الشروط إخلاص التوبة لله جل وعلا.
وسبق الحديث عن معاودة الذنب بعد التوبة في الفتوى رقم: 1909.
وتراجع الفتوى رقم: 44933، ففيها الحديث عن علامات التوبة النصوح.
واعلم ـ أيها السائل ـ أن السبيل إلى قطع الرجوع إلى الذنب بعد التوبة منه أن لا تقع في استدراج الشيطان، قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ. { التوبة: 21 }.
وأن تبتعد عن أماكن المعصية وأصدقاء السوء، وأن تشغل نفسك بالطاعات والأذكار والأعمال النافعة دينية، أو دنيوية، وأن تصاحب أهل الفضل والخير، وراجع الأسباب المعينة على غض البصر في الفتوى رقم: 28873.
والله أعلم.