الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فنسأل الله تعالى أن يطهر قلبك، وأن يحصن فرجك، وأن يعيذك من الفتن.
وللتغلب على ما تعاني منه ننصحك بأمور:
أولاً: أن تسعى للزواج، فهو الحصن والعلاج لك ولغيرك، فمهما قدرت على الزواج فبادر به دون تأخير.
ثانياً: الزم طاعة الله تعالى وعبادته بأداء الفرائض والمواظبة على النوافل، فإن عباد الله المخلصين لا سبيل للشيطان عليهم، كما قال الله تعالى: إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ [الحجر:42].
ومن أحبه الله وقربه واصطفاه حماه من ارتكاب هذه القاذورات، كما قال الله تعالى في حق يوسف -عليه السلام-: كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ [يوسف:24].
ثالثاً: احرص على مصاحبة الأخيار، وتجنب الوحدة والخلوة، فإنها باب شر لمن كان في مثل حالك، والأخيار هم الذين يدلونك على الله، فيذكرونك إذا غفلت، ويعينونك إذا ذكرت.
رابعاً: اشغل نفسك بالعمل المباح، أو الدراسة النافعة، واحذر أن تكون فارغاً، فإن الفراغ مدعاة لتسلط الوساوس وحلول الخواطر، وجولان الفكر فيما حرم الله.
خامساً: إذا جاءتك خواطر السوء فادفعها بذكر الله تعالى، والفزع إلى الصلاة، وقراءة القرآن، واعلم أنك مأجور بصبرك وعفتك، وأن الله جاعل لك فرجاً ومخرجاً.
والله أعلم.