الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن الحجر الأسود، قد نزل من الجنة مع آدم -عليه السلام-، وقد كان أبيض، ثم أسودَّ؛ بسبب ذنوب بني آدم، فقد روى الترمذي عن ابن عباس -رضي الله عنهما-، وصححه الألباني: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: نزل الحجر الأسود من الجنة، وهو أشد بياضًا من اللبن، فسودته خطايا بني آدم.
أما بالنسبة لسؤالك عن بداية تقديسه، وتقبيله؟
فإننا لا نستطيع أن نحدد ذلك، ولكن نقول: جاء عن ابن عباس -رضي الله عنهما-: أن الحجر الأسود أنزل مع آدم -عليه السلام-. وقد ثبت أن هذا البيت الحرام حجه الأنبياء من قبل.
فهذا قد يؤخذ منه أن الحجر الأسود كان مقدسًا من زمن آدم -عليه السلام-، أو من زمن أول الأنبياء حجًّا للبيت.
والله أعلم.