الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فكفارة هذا الذنب الذي وقعت فيه التوبة إلى الله، فمن سعة رحمة الله وعظيم كرمه أن من تاب توبة صادقة من أي ذنب فإن الله يقبل توبته، بل إن الله تعالى يفرح بتوبة عبده ويحب التوابين، والتوبة الصادقة تمحو ما قبلها كما قال صلى الله عليه وسلم: التَّائِبُ مِنْ الذَّنْبِ كَمَنْ لَا ذَنْبَ لَهُ. رواه ابن ماجه.
ويعود القلب بعد التوبة أقرب إلى الله وأكثر حباً له وشوقاً إليه وإقبالاً على طاعته واستشعاراً لحلاوة الطاعة، والتوبة تكون بالإقلاع عن الذنب والندم على فعله والعزم على عدم العود إليه ، وراجعي الفتوى رقم: 5450
فعليك بالاستعانة بالله ، والحذر من اتباع خطوات الشيطان، والحرص على البعد عن طرق المعصية ووسائلها وقطع كل الأسباب التي تؤدي إليها ، مع شغل الأوقات بالأعمال النافعة، والحرص على مصاحبة الصالحات، وسماع الدروس والمواعظ النافعة، مع الإلحاح في الدعاء فإنه من أنفع الأسباب.
والله أعلم.