الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فتسمية البنت باسم: شهد ـ لا حرج فيها، بل هو من الأسماء الحسنة، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 42815.
فإن حصل الاتفاق بينك وبين زوجك على هذا الاسم فهو خير، وأما إذا لم يحصل الاتفاق، فمن المعلوم أن تسمية المولود حق للأب، كما بيناه في الفتوى رقم : 66008.
فلا يحق لك الاعتراض على حقه في التسمية، ولا ينبغي أن تكون مثل هذه الأمور مثارا للخلاف بين الزوجين. قال الشيخ بكر أبو زيد: فعلى الوالدة عدم المشادة والمنازعة، وفي التشاور بين الوالدين ميدان فسيح للتراضي والألفة وتوثيق حبال الصلة بينهم.
وأما عن عدم محبتك لاسم حفصة للسبب الذي ذكرت فلا إثم عليك ـ إن شاء الله ـ في ذلك، لكن ننبهك إلى أن المبالغة في الحب والبغض مذمومة، وأن بغض الشخص ينبغي أن يكون لما تلبس به من المنكرات، أو الأخلاق السيئة، ولا يتعدى ذلك إلى ذاته، أو اسمه، أو غير ذلك.
والله أعلم.