الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنزال المني بهذا السبيل الذي ذكرته نوع من الاستمناء وهو محرم والذي سبق الكلام عنه بالفتوى رقم: 7170 والفتوى رقم: 51797.
ولا ينبغي للزوجين الحديث عن أمور الجماع عبر الهاتف أو النت، وأعظم منه رؤية كل منهما الآخر عبر الكاميرا على صورة من صور الاستمتاع، فوسائل الاتصال ليست مأمونة في الغالب. ولمزيد الفائدة راجع الفتويين: 133631 ،135198. ومما بينا فيهما أن الأولى للزوج ألا يطيل الغيبة عن زوجته، وأن من حق الزوجة على زوجها ألا يغيب عنها فوق ستة أشهر إلا بإذنها، وأن مما يعين المرأة على الصبر الاعتصام بالله والاستعانة به مع الالتزام بأحكام الشرع والبعد عن مواطن الريبة ومواضع الفتن، والإكثار من الصوم مع حفظ السمع والبصر وشغل الأوقات بالأعمال النافعة.
والله أعلم.