الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يخفى أن التعارف بين الرجال والنساء الأجانب باب فتنة وذريعة فساد وشر، فكيف إذا كان ذلك مع امرأة لا تؤمن بالله واليوم الآخر، فالواجب عليك أن تتوب إلى الله وتقطع كل علاقة بهذه المرأة، وإذا أردت دعوتها إلى الإسلام فلا تباشر ذلك بنفسك وإنما عن طريق بعض محارمك، أو نحو ذلك، وننصحك أن تتفاهم مع زوجتك وتتصارحا لتتعرفا على أسباب الفتور في علاقتكما وتعالجا هذه الأسباب، مع التنبيه على أن إقامة الرجل علاقة مع امرأة أجنبية من أعظم أسباب فتور مشاعره نحو زوجته، كما أن شؤم المعصية من أسباب الحرمان من التوفيق وقلة البركة، فلعلك إذا صدقت في التوبة والاستقامة أن يجعل الله زوجتك قرة عين لك ويصلح لك أمرك كله، وإذا كنت محتاجا للزواج فلتتخير مسلمة ذات دين عملاً بوصية النبي صلى الله عليه وسلم، حيث قال: فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ. متفق عليه. وللفائدة راجع الفتوى رقم: 28962.
والله أعلم.