الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فليس من اختصاصنا تقييم فتاوى الدعاة وأهل العلم، أو نقدها, لكننا نفتي بما نراه الحق والصواب في ضوء فهمنا للنصوص الشرعية وكلام أهل العلم الثقات عليها, وما ذكرنا في هذه المسألة في هذه الفتوى المذكورة هو الحق ـ إن شاء الله ـ وهو أن الدعاء على الكفار جائز، وقد يكون الأفضل في بعض الأحوال الدعاء لهم لا عليهم وقد ثبت أنه صلى الله عليه وسلم دعا لبعض الكفار بالهداية، كما ثبت في الصحيحين أنه صلى الله عليه وسلم قال: اللهم اهد دوسا.
وفي الحديث الذي رواه أحمد والترمذي: أنه صلى الله عليه وسلم قال: اللهم اهد ثقيفا.
وقد جاء في الحديث الذي رواه أحمد والترمذي أن اليهود كانوا يتعاطسون عند النبي صلى الله عليه وسلم رجاء أن يقول لهم: يرحمكم الله ـ فكان يقول: يهديكم الله ويصلح بالكم.
وقد بينا في الفتوى رقم: 49180، ما يجوز من الدعاء للكفار وما لا يجوز.
والله أعلم.