الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا شك أن ما تقوم به من محاولة تحفيظ الأولاد القرآن الكريم بواسطة سماعه المتكرر عمل طيب تشكر عليه وتؤجر- إن شاء الله تعالى- لأن حفظ القرآن وتعليمه وتعلمه من أعظم الطاعات وأفضل القربات ففي الصحيحين وغيرهما أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال: خيركم من تعلم القرآن وعلمه.
وقال ابن أبي زيد المالكي في الرسالة: وأولى ما عني به الناصحون ورغب في أجره الراغبون إيصال الخير إلى قلوب أولاد المؤمنين.
ولكن ينبغي للأولاد أن يسمعوا قراءتهم لغيرهم من أهل الاختصاص حتى يعلم هل ما أخذوه كان على الوجه الصحيح أم لا، فالسماع من الغير هو الخطوة الأولى التي يكملها التسميع. وللمزيد من الفائدة انظر الفتويين : 22551، 34992 وما أحيل عليه فيهما.
والله أعلم.